أجْتازُ الطَّريقَ لابتياعِ علبة سجائر. تَسْتَرعي انْتِباهي عند الفاصِلِ الإسْمنتي الفاصِلِ بَيْنَ طريقَي الذَّهابِ والإيابِ صورةٌ مُلقاةٌ أرْضًا لنصرالله. أشْتَري حاجتي مِنَ السّجائِرِ وأعودُ من حَيْثُ جِئْت. أنْحَني وألْتَقِطُ الصورة فأتبين أنَّها مِنْ آثار الاحْتِفالِ بـ «يوم القدس»\2017. بحركة عَفْوِيَّةٍ أتَفَقَّدُ ظَهْرَ الصورة.

على هذا الظَّهْرِ مجموعَةُ الشِّعاراتِ المَوْكولِ إلى «الجُمْهورِ» أنْ يُرَدِّدَها كُلَّما أشيرَ عَلَيْهِ أنْ يَفْعَل. يَسْتَوْقِفُني، بالطَّبْع، «توزيعُ المَهام» بَيْنَ «الرِّجالِ» و«النِّساء»: الرِّجالُ هُمُ الحُماة، وهُمُ مَنْ يُلْقي التَّحِيَّة، وهُمُ مَنْ يُلبّي النِّداء في حين أنَّ مُهِمَّةَ النِّساءِ «تَقْريريَّة» خالِصَة: الرِّجالُ هُمُ «أبْناء روح الله»، (ما يَفْتَرِضُ أنَّ أمَّهاتِهِنَّ حَبِلْنَ مِنْ هذا «الرّوح»)، والقُدْسُ هي «أرْضُ الثَّوْرَة» و«عاصِمَةُ السَّماء»... أمّا «التَّكْبيرُ» المُشْتَرَكُ، فَحَيْثُ يَتَساوى الجِنْسانِ افْتِراضِيًّا: في القُدْس...

 

ظُهْرًا، لقاءٌ سَريع بـ(ز.ص). آمَلُ أنْ يَتَمَكَّنَ مِنَ المُساعَدَةِ في مَوْضوع (إ.). في ما بين ذلك اتَّصَلَ بي (ر.ع.) للتَّعْليقِ على قَرارِ قطر إعْفاءَ اللبنانيين الرّاغِبينَ بِدخولِ أراضيها مِنْ الحُصولِ على تأشيرَةٍ مُسْبَقَة. مَساءً، احْتِفالُ السَّفارَةِ الكَنَدِيَّة بعيدِ كندا المائة والخَمْسين...

[عَوْدٌ على بَدْء]